الجواب باسم ملهم الصواب
ولا بأس بالمعاذات إذا كتب فيها القرآن أو أسماء الله تعالی ويقال رقاه الراقي رقيا ورقية إذا عوذه ونفث في عوذته قالوا وإنما تكره العوذة إذا كانت لغير لسان العرب ولا يدري ما هو ولعله يدخله سحر أو كفر أو غير ذلك وأما ما كان من القرآن أو شيء من الدعوات فلا بأس به) حاشية ابن عابدين (۶/۳۶۳)
وقد أجمع العلماء علی جواز الرقی عند اجتماع ثلاثة شروط : أن يكون بكلام الله تعالی أو بأسمائه وصفاته ، وباللسان العربي أو بما يعرف معناه من غيره ، وأن يعتقد أن الرقية لا تؤثر بذاتها بل بذات الله تعالی. واختلفوا في كونها شرطا ، والراجح أنه لا بد من اعتبار الشروط المذكورة.( فتح الباري،۱۰/۱۹۵)
عن عثمان بن أبي العاص الثقفي، أنه شكا إلی رسول الله صلی الله عليه وسلم وجعا يجده في جسده منذ أسلم فقال له رسول الله صلی الله عليه وسلم: ضع يدك علی الذي تألم من جسدك، وقل باسم الله ثلاثا، وقل سبع مرات أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر ( صحيح مسلم،۴/ ۱۷۲۸)
عن عائشة، قالت: كان رسول الله صلی الله عليه وسلم إذا مرض أحد من أهله نفث عليه بالمعوذات، فلما مرض مرضه الذي مات فيه، جعلت أنفث عليه وأمسحه بيد نفسه؛ لأنها كانت أعظم بركة من يدي وفي رواية يحيی بن أيوب: بمعوذات.(صحيح مسلم،١٤/٤٠٣)
عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلی الله عليه وسلم، كان ينفث علی نفسه في المرض الذي مات فيه بالمعوذات، فلما ثقل كنت أنفث عنه بهن، وأمسح بيد نفسه لبركتها.فسألت الزهري: كيف ينفث؟ قال: كان ينفث علی يديه ثم يمسح بهما وجهه.(عمدة القاري شرح صحيح البخاري۲،۱/۲۶۲)
والحديث الآخر من علق تميمة فلا أتم الله له لأنهم يعتقدون أنه تمام الدواء والشفاء، بل جعلوها شركاء لأنهم أرادوا بها دفع المقادير المكتوبة عليهم وطلبوا دفع الأذی من غير الله تعالی الذي هو دافعه اهـ ط وفي المجتبی: اختلف في الاستشفاء بالقرآن بأن يقرأ علی المريض أو الملدوغ الفاتحة، أو يكتب في ورق ويعلق عليه أو في طست ويغسل ويسقی. وعن النبي -صلی الله عليه وسلم- أنه كان يعوذ نفسه قال -رضي الله عنه-: وعلی الجواز عمل الناس اليوم، وبه وردت الآثار(حاشية ابن عابدين،۶/۳۶۴)
والله أعلم بالصواب
4705 :