حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا سِرْتُمْ فِي الْخِصْبِ، فَأَمْكِنُوا الرِّكَابَ أَسْنَانَهَا، وَلَا تُجَاوِزُوا الْمَنَازِلَ، وَإِذَا سِرْتُمْ فِي الْجَدْبِ، فَاسْتَجِدُّوا، وَعَلَيْكُمْ بِالدَّلْجِ، فَإِنَّ الْأَرْضَ تُطْوَی بِاللَّيْلِ، وَإِذَا تَغَوَّلَتْ لَكُمُ الْغِيلَانُ، فَبَادِرُوا بِالْأَذَانِ، وَإِيَّاكُمْ وَالصَّلَاةَ عَلَی جَوَادِّ الطَّرِيقِ، وَالنُّزُولَ عَلَيْهَا، فَإِنَّهَا مَأْوَی الْحَيَّاتِ، وَالسِّبَاعِ، وَقَضَاءِ الْحَاجَةِ، فَإِنَّهَا الْمَلَاعِنُ»
الجواب باسم ملهم الصواب
هشام بن حسان، عن الحسن، عن جابر بن عبد الله، رضي الله عنه أن رسول الله صلی الله عليه وسلم قال: إذا سرتم في الخصب، فأمكنوا الركاب أسنانها، ولا تجاوزوا المنازل، وإذا سرتم في الجدب، فاستجدوا، وعليكم بالدلج، فإن الأرض تطوی بالليل، وإذا تغولت لكم الغيلان، فبادروا بالأذان، وإياكم والصلاة علی جواد الطريق، والنزول عليها، فإنها مأوی الحيات، والسباع، وقضاء الحاجة، فإنها الملاعن. مسند أحمد ط الرسالة (22/ 178)، السنن الكبری للنسائي (9/ 349)، مسند أبي يعلی الموصلي (4/ 153)
إن العلم إن كان في اللسان لا يكون إلا حجة علی حامله ووبالا عليه. (ش والحكيم عن الحسن مرسلاً، خط (1) عنه) عن الحسن (عن جابر) سكت عليه المصنف، وقال الحافظ المنذري: إسناده صحيح، ومثله قال الحافظ العراقي. (التنوير شرح الجامع الصغير، 7/ 403)
(هـ عن جابر) بن عبد الله سكت عليه المصنف فلم يشر إليه بعلامة الضعف كعادته في الضعيف وكأنه اغتر بقول المنذري رواته ثقات لكن قال الحافظ مغلطاي في شرح ابن ماجه: هذا الحديث معلل بأمرين: الأول ضعف عمرو بن أبي سلمة أحد رجاله فإن يحيی ضعفه وابن معين قال لا يحتج به والثاني أن فيه انقطاعا لكن رواه البزار مختصرا بسند علی شرط مسلم اه. وقال الولي العراقي: فيه سالم الخياط وفيه خلف واختلف في سماع الحسن عن جابر ورواه الطبراني أيضا قال الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح. (فيض القدير، 3/ 123)
وأخرجه الخطيب في تاريخه، عن الحسن، عن جابر مرفوعاً بإسناد حسن. (مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (1/ 356)
وقال البزار: روی الحسن عن جابر بن عبد الله أحاديث، ولم يسمع منه، وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي سمع الحسن عن جابر؟ قال: ما أری، ولكن هشام بن حسان يقول عن الحسن ثنا جابر، وأنا أنكر هذا، إنما الحسن عن جابر كتاب، مع أنه أدرك جابراً – انتهی. قلت: وذلك لا يقتضي الانقطاع. (مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، 5/ 19)
عن ابن جريج قال: حُدثت عن سعد بن أبي وقاص قال: سمعت رسول الله صلی الله عليه وسلم يقول: إذا تغولت لكم الغيلان الی آخرہ.
مَاتَ سعد بن أبي وَقاص سنة خمس وَخمسين. (تاريخ مولد العلماء ووفياتهم 1/ 159)
قَالَ الْهَيْثَم وَفِي سنة خمسين وَمِائَة مَاتَ ابْن جريج وَأَبُو حنيفَة. (تاريخ مولد العلماء ووفياتهم 1/ 352)
عمر بن صبح عن مقاتل بن حيان عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلی الله عليه وسلم: السفر قطعة من العذاب…الی آخرہ. (الكامل في ضعفاء الرجال – الفكر 5/ 25)
عمر بن صبح: ليس بثقة ولا مأمون. قال ابن حبان: كان ممن يضع الحديث. ميزان الاعتدال (3/ 206)
عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ، عَنِ الْحَسَنِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أَخْصَبْتُمْ فَأَمْكِنُوا الدَّوَابِّ . . . الی آخره. مصنف عبد الرزاق الصنعاني (5/ 160)
والله أعلم بالصواب
4406 :